وسائل الإثبات في التشريع المغربي - القانون فابور droit fabour
وسائل الإثبات في التشريع المغربي

وسائل الإثبات في التشريع المغربي

شارك المقالة
وسائل الإثبات في التشريع المغربي

تقديم
 " الدليل  فدية الحق" بهذه المقولة التي تختزل الكثير ارتأينا أن نستهل بحثنا، فالحق المزعوم حتى يعتبر حقا مشروعا وبالتالي خروجه من عالم الإفتراض إلى عالم الوجود، وجب إقامة الدليل على هذا الحق، أو بمعنى آخر أوجب إثبات هذا الحق على من يدعيه، فإن استطاع هذا الأخير إقناع القاضي بالحجج القانونية التي تثبت صحة ما يدعيه، كان له ما أراد، وإن فشل في ذلك ضاع مسعاه.
 وهذا إن دل على شيء فهو يدل على أن الحق يدور مع الدليل وجودا وعدما فكلما انتصر الدليل إلا وانتصر معه الحق.
 وعملية إقامة الدليل على الحق لابد أن تخضع لضوابط واقعية وعقلانية في متناول العقل البشري،  يسهل معها على أطراف الخصومة الإحتجاج بها، كلما تيسر للقاضي الإستناد إليها، وهذه الضوابط هي ما تسمى بتشريعنا المغربي " بوسائل الإثبات"  والحكمة من اشتراط الإثبات في الإدعاء يرجع فيها  إلى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم سيد الخلق وحبيب الحق فعن ابن عباس عن الرسول قال: " لو يعطى الناس بدعواهم، لا دعـى رجال دماء رجال وأموالهم، ولكن اليمين على المدعى عليه"[1].   وفي رواية أخرى"... ولكن البينة على المدعي واليمين على من أنكر...[2].
 و" وسائل الإثبات" كما نظمها المشرع فهي تختلف من حقل قانوني إلى آخر، فنجد وسائل الإثبات في القضايا الجنائية و وسائل الإثبات في القضايا أو المنازعات المدنية، وهذه الأخيرة هي التي سوف تكون موضوع دراسة بحثنا هذا بإذن الله.
ووسائل الإثبات في المادة المدنية تأخد موضعين، موضع في قانون الإلتزامات و العقود، و موضع اخر في قانون المسطرة أو قانون الشكل، و مهما يكن من اختلاف في مكان قواعد الإثبات من القانون. فإن تحديد طبيعة هذه القواعد لكفيل بوضعها في الموضع المناسب، بحسب ما إذا كانت قواعد موضوعية أو شكلية يكون مكانها قانون المرافعات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمكنكم الانضمام الى متابعينا في مختلف مواقع التواصل الاجتماعي للتوصل بكل جديد hgerht, التقافة القانونية في مختلف المواضيع اليومية

في الموقع الان

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *