أبو حفص :اسمعوا مني ولا تسمعوا عني
موقع القانون فابور يرحب بكم
دون الدكتور محمد عبد الوهاب رفيقي تدوينة على حسابه بالفيسبوك يوضح فيها للعامة من القراء والباحثين لبس ما يسمعونه عنه من الناس وما يقوله هو وكتب يقول.
موقع القانون فابور يرحب بكم
دون الدكتور محمد عبد الوهاب رفيقي تدوينة على حسابه بالفيسبوك يوضح فيها للعامة من القراء والباحثين لبس ما يسمعونه عنه من الناس وما يقوله هو وكتب يقول.
بعض المواقع نقلت شيئا من كلامي عن موقف الدين من الحريات الفردية، وجعلت له عناوين مثيرة كالعادة لاستجداء اللايكات، العجيب أن بعض " الباحثين" تلقفوا هذه العناوين دون أن يكلفوا أنفسهم سماع المضمون وإن كان يتوافق مع العنوان أم لا، مما يدل على أن " الباحث" و غير " الباحث" سواء في سطحية التعامل مع أقوال الآخرين، وفي الكسل في الاستمتاع لكل ما يقول الآخر، والاكتفاء بعناوين الإثارة ليدبج حولها تدوينة طويلة يستجدي بها اللايكات، وربما اخذت من وقته اضعاف ما كان سيأخذ منه التسجيل..
لا أتحدث طبعا عن المواقع الداعشية التي يجب على النيابة العامة التدخل بخصوص تحريضها على مواطنين يخالفون رأيها، أو بالاحرى ينبذون تطرفها، ولا عن التافهين الذين احترقت كل أوراقهم ولم يتبق لهم إلا لافتة القيم وادعاء الدفاع عنها لحفظ ما بقي من ماء الوجه إن كان فيه بقية.
خلاصة رأيي في الموضوع ويشمل كل قضايا الحرية الفردية بدون استثناء، هو أن الدين ليس فيه ما يمنح الدولة أو القانون أي سلطة أخلاقية لتمنع أو تعاقب، الدولة مهمتها منحصرة في تنظيم العلاقات بين البشر والبشر، وليس بين البشر ومعبوداتهم وعقائدهم واختياراتهم، فقد يكون الفعل حراما حسب اعتقاد الفاعل و قناعته، لكن الدولة ليس من حقها منعه ما ليس فيه مس بالغير، وقد يكون الفعل مرفوضا اخلاقيا لكن ليس للدولة أن تعاقب الفرد لأنه خالف الأخلاق ما لم يكن لطرف آخر حق في ذلك...
أما نقاش ما هو حلال وما هو حرام، وما يفعل وما لا يفعل، فتلك اختيارات شخصية لا دخل للدولة ولا القانون ولا المجتمع بها، والسلام
( الصورة من لقاء أمس حول الموضوع بكلية محمد السادس للعلوم الطبية رفقة الأصدقاء : نبيل بنعبدالله- نبيلة منيب- رشيد العشاشي- عبد الله الترابي- سونيا التراب- كريمة نادر- المهدي بنسعيد)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق